الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل في المسلم أن تحمل تصرفاته على حسن الظن، ولا يجوز أن يساء به الظن، من غير بينة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}، قال البهوتي -الحنبلي- في الروض المربع: ويحرم سوء الظن بمسلم ظاهر العدالة. اهـ.
وهذا الفعل الذي يقوم به زوجك، ليس فيه دلالة على كونه يمارس عادة الاستمناء، فلا تدخلي نفسك في شيء من الوساوس، والأوهام التي لا تجنين منها خيرًا، بل قد تترتب عليها مفاسد.
وإن تحققت من أنه يريد به الاستمناء، فيمكنك تنبيهه بلطف، وفي الوقت المناسب، إلى أن يجتهد في ترك هذا الفعل الذي لا يليق بذوي المروءة، ويُستحيى منه عادة، علمًا أن مجرد الاستمناء (العادة السرية)، لا يوجب الغسل، إذا لم يخرج المنيّ.
والله أعلم.