الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فملامسة جسد الأجنبية دون الجماع، وإيلاج الحشفة في فرجها، ليس زنى يحدّ عليه، لكنه من زنى الجوارح، كما قال صلى الله عليه وسلم: ... واليد تزني، وزناها اللمس.. متفق عليه.
وذلك الفعل معصية، يجب على من اقترفها أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا قبل أن يفاجئه الموت، وهو من مقدمات زنى الفرج.
فليحذر من أقدم على هذا الفعل أن يجره الشيطان إلى الوقوع في جريمة الزنى، التي يستحق صاحبها مقت الله، وغضبه.
وعليه أن يتقي الله تعالى، ويحذر كل الحذر من الخلوة بأجنبية لا تحل له.
وعليه كذلك حفظ بصره عن النظر إلى ما لا يحل له.
وإن كان ليس متزوجًا، فليبادر بالزواج؛ حتى يعف نفسه عن الحرام.
والله أعلم.