الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يثيبك خيرًا على حرصك على بر أمّك، وحذرك مما يوقع في عقوقها، ونسأله سبحانه أن يكسبك رضاها عنك، فهو خير مسؤول، ونعم المجيب.
وإن كان الحال ما ذكرت، فلا حرج عليك في الاستقلال بالسكن بعيدًا عن أمّك، فليس هنالك ما يوجب سكناك معها، لا سيما وأن خاطرها طيب، فيما يبدو، وانظر الفتوى: 165457.
ونوصيك بمواصلة برّها بما تستطيع، وتعاهدها بالزيارة، والاتصال، وبذل المال، ونحو ذلك.
وعليك بالمبادرة للزواج، قدر الإمكان، وسل الله التيسير؛ فالزواج من أمور الخير، التي ينبغي المسارعة إليها، قال تعالى: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ {البقرة:148}؛ ولذلك جاءت النصوص بالترغيب فيه، وبيان أنه من أسباب السعة، والرزق، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 194929، والفتوى: 7863.
والله أعلم.