الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك.
ونحسب أن الأمر هين، فيمكنك أن تخبر أختًا لك، أو قريبة من قريباتك الصالحات الموثوق بهنّ؛ لتتعرف إلى الفتاة، وتعرض عليها رغبتك في الزواج منها، فإذا سألك أهلها عن كيفية معرفتك بها، تخبرهم أن أختك، أو قريبتك هي السبب.
ومن فائدة مقابلة أختك، أو قريبتك لها، أن تخبرك عن مدى جمالها، قال الإمام أحمد بن حنبل: إذا خطب رجل امرأة سأل عن جمالها أولًا، فإن حمد، سأل عن دينها، فإن حمد، تزوج، وإن لم يحمد، يكون رده لأجل الدِّين، ولا يسأل أولًا عن الدين، فإن حمد، سأل عن الجمال، فإن لم يحمد، ردها، فيكون ردها للجمال، لا للدين.
ولكن لا تستغني بذلك عن النظرة الشرعية، فقد رغب الشرع في نظر الخاطب للمخطوبة؛ لأن ذلك أحرى لأن يكون سببًا للوئام والائتلاف، وراجع الفتوى: 5814.
وننبه كذلك إلى أهمية الاستشارة في أمرها؛ بسؤال الثقات ممن تعاملوا معها، ولا تكتفِ بهذه المعرفة العامة، هذا بالإضافة إلى أهمية الاستخارة، وانظر الفتوى: 19333.
والله أعلم.