الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن وصلته رسائل مشتملة على أحاديث مكذوبة، فإنه ينبغي له:
أولًا: أن لا يعيد نشرها؛ حتى لا يكون مشاركًا في نشر الكذب على الله تعالى، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
وثانيًا: ينبغي له نصح المُرسِلِ، وتنبيهُه أن تلك الأحاديث مكذوبة، ولا يجوز نشرها، وهذا -بحسب طاقته ووسعه-؛ قيامًا بواجب النصح لله، ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وللمؤمنين، ففي حديث تَمِيمٍ الدَّارِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ صلى الله عليه وسلم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» ثَلَاثًا. قُلْنَا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمْ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
وانظري الفتوى: 140570، والفتوى: 34550.
والله أعلم.