الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالدعاء من أنفع الأسباب وأعظمها أثرا في حصول المطلوب، ودفع المرهوب، وهو مرغب فيه، مأمور به، مندوب إليه على كل حال.
قال الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة:186}.
وعن أنس قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى يَسْأَلَ شِسْعَ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ. رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه.
فعليك أن تكثر من الدعاء، وتلزمه خاصة ما يتعلق بأمر الآخرة، فأدم دعاء الله وسؤاله أن يتوب عليك، ويوفقك لترك هذا الفعل الذميم، ولا تمل من الدعاء، فإنك لا تدري متى تكون الإجابة، وخذ بالأسباب الأخرى المعينة على ترك هذا الفعل، ومن أهمها العدول إلى الاستمتاع بزوجتك متى شعرت بثوران شهوتك، ولزوم الذكر، وصحبة الصالحين، والبعد عن المثيرات، وما من شأنه أن يهيج على هذا الفعل الذميم. نسأل الله أن يرزقك توبة نصوحا.
والله أعلم.