الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته السائلة عن الدواء الذي تناولته، لا ندري ما أثره على الحمل، ولا ندري ما هي دلالة النسبة التي ذكرتها للحمل. ولكن ما يمكننا أن نفيد به السائلة أن الحمل إذا كان لا يزال في طوره الأول، ولم يتعد الأربعين يوما، فلا يحرم إسقاطه إذا كان هناك عذر ومصلحة، أو حاجة ظاهرة لذلك، كإكمال رضاع الطفلة السابقة التي لا تزال في سن الرضاع، واحتمال أن يسبب الدواء المذكور عيوبا خلقية أو تشوهات في الجنين. ومرض الأم أو حاجتها لإجراء عملية جراحية ولا تتمكن من ذلك بسبب الحمل والرضاع.
فقد نص قرار هيئة كبار العلماء على أن الحمل إذا كان في الطور الأول - وهي مدة الأربعين - وكان في إسقاطه مصلحة شرعية أو دفع ضرر متوقع جاز إسقاطه. اهـ.
وراجعي في تفصيل ذلك الفتاوى: 65114، 326554، 393043، 158789.
والله أعلم.