الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت مستحقاً لهذا العلاج، ويتمّ صرفه لك من الشركة بدون مجاملة أو تحايل، فالظاهر لنا -والله أعلم- جواز تصرفك في الأدوية الزائدة عن حاجتك بالتبرع، أو البيع والمبادلة، أو انتفاع أولادك وزوجتك بها.
وقد جاء في فتوى لدار الإفتاء المصرية: إذا استحق شخصٌ دواءً من جهة عمله لسببٍ ما، فقد تَمَلَّكَهُ؛ لأنه أخذه بطيب نفسٍ منهم، وبِتَمَلُّكِهِ له جاز له كلُّ تعاملٍ مباح؛ منه البيع والمقايضة نظير سلعة أخرى مباحة وغير ذلك، فلا حرج عليه في ذلك، ولا حرج على الصيدلي في التعامل مع مثل هذه الحالات بالمقايضة، أو الشراء بما يتراضيان عليه. انتهى.
والله أعلم.