الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان والدك على تلك الحال التي ذكرت، فهو على خطر عظيم، وعليك الحذر التام في معاملته، فتجتنبي الخلوة به، وتأخذي بأسباب الاحتياط معه، وانظري الفتوى: 117906.
وقد أحسنت برجوعك إلى الله تعالى، وتوبتك إليه، وحرصك على طاعته؛ فذلك هو سبيل النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، فاثبتي على هذا الطريق، واستعيني بالله، واحرصي على أسباب زيادة الإيمان، وقد بينا بعضها في الفتوى: 371110. فراجعيها.
وننصحك بعدم ذكر ما حصل من والدك من التحرش بك، لأي أحد، ما لم تكن هناك مصلحة تستلزم ذلك.
وبخصوص الشاب الذي كان يدرسك؛ فالواجب عليك الوقوف عند حدود الله تعالى، والبعد عن أسباب الفتنة، ومواطن الريبة، واعلمي أنّه يجوز للمرأة أن تعرض الزواج على من ترى فيه الصلاح، وذلك بضوابط وآداب مبينة في الفتوى: 108281.
وليس من الممتنع أن يقبل الرجل بالزواج من فتاة صالحة، ولو كان أبوها فاجرا، وعلى أية حال؛ فإنّك إذا صبرت واستقمت على طاعة الله، فلن يضيعك الله، قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.