الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا أن بيَّنا ماهية اليمين الغموس في الفتوى: 408802.
وحلفك كذبًا بأنك لم تخبري أمك داخلٌ في حد اليمين الغموس، فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى بالندم، والعزم على عدم العودة.
واختلف الفقهاء في اليمين الغموس؛ هل فيها كفارة أم لا؟ قال ابن هبيرة: ثم اختلفوا في اليمين المغموس هل لها كفارة؟ فقال أبو حنيفة، ومالك، وأحمد في إحدى روايتيه: لا كفارة لها؛ لأنها أعظم من أن تكفّر. وقال الشافعي، وأحمد في الرواية الأخرى: تكفّر. واليمين المغموس هي الحلف بالله على أمر ماض معتمد الكذب فيه. اهـ. من اختلاف الأئمة العلماء.
وفي حال أردت التكفير عن يمينك، فكفارة اليمين واجبة على الترتيب، فالصيام لا يجزئ إلا مع العجز عن الإطعام، والكسوة، والعتق، كما في الفتوى: 2053. وانظري للأهمية الفتوى: 214633، والفتوى: 296137 في حدود المعاملة بين الخطيبين.
والله أعلم.