الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا تبت توبة صادقة، وندمت على هذا الذنب العظيم؛ فإن الله تعالى يقبل توبتك، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}، وفي الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
فأحسِن ظنك بالله، واجتهد في فعل الطاعات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.
وإذا صدقت توبتك، فلن يضرك هذا الذنب -إن شاء الله-.
وعليك أن تتوب كذلك من النظر إلى النساء؛ فإنه محرم، ولكن هذا الذنب الذي تفعله لا يؤثر في توبتك من اللواط؛ لأن الصحيح أن التوبة من ذنب تصح مع الإصرار على غيره، وانظر الفتوى: 393238، والفتوى: 341365.
وإذا علمت هذا؛ فعليك أن تتوب من جميع الذنوب، وأن تجتهد في طاعة الله تعالى -نسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحًا-.
والله أعلم.