الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن الوقوع في المعصية، يستوجب التوبة، والخوف من الله تعالى، ويزداد الخوف إذا نقض العبدُ عهده مع الله، ولكن لا مكان في قلب المؤمن للقنوط من رحمة الله تعالى، والخوف بعد الوقوع في الذنب أمارة على الإيمان؛ فإن المنافق لا يخاف عاقبة الذنب، وقد قال عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِيَرَى ذُنُوبَهُ، كَأَنَّهُ تَحْتَ صَخْرَةٍ، يَخَافُ أَنْ تَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الْكَافِرَ لِيَرَى ذَنْبَهُ، كَأَنَّهُ ذُبَابٌ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ. رواه البخاري.
فاجتهدي -أيتها الأخت السائلة- في تحقيق التوبة من الذنب، والبعد عنه مستقبلًا، وأبشري بمغفرة الله تعالى.
وأما ماذا يترتب على نقض العهد، وهل عليك كفارة: فإن المفتى به عندنا أن من نقض ما عاهد عليه الله تعالى، تلزمه الكفارة.
ولا تتعدد عليك الكفارة ثلاث مرات إذا لم تكفّري عن المرات السابقة؛ لأن الكفارة تتداخل في مثل هذه الحال، وانظري الفتوى: 242887، والفتوى: 240886، والفتوى: 308254، والفتوى: 135742.
ونسأل الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح.
والله أعلم.