الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فواضح مما ذكرته عن الرجل أن رقيته من قبيل الرقية البدعية غير المشروعة، ولكن لم يظهر لنا أنها بلغت حد السحر، أو الكفر بالله تعالى.
فهوّن عليك، لا سيما وأنت كاره لعمله، ولم تستجب للرقية عنده إلا بإلحاح من والديك.
ثم إن حبوط الأعمال كليًّا بالكفر، وعدم انتفاع صاحبها بها، إنما هو في حق من مات على الكفر، كما يدل عليه قوله تعالى: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة:217}، قال العلامة ابن سعدي ـ رحمه الله ـ في تفسيرها: ودلت الآية بمفهومها، أن من ارتدّ ثم عاد إلى الإسلام، أنه يرجع إليه عمله الذي قبل ردته، وكذلك من تاب من المعاصي، فإنها تعود إليه أعماله المتقدمة. اهــ.
ولا تطع والديك مستقبلًا في العلاج عند أمثال هذا الشخص.
والله أعلم.