الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن وقع في قلبه حب امرأة أجنبية؛ فليس له أن يزورها أو يبادلها الكلام والمراسلة، سواء رضي الأهل بذلك أو كرهوا، ولكن الطريق المشروع هو التقدم لأهلها لطلبها للزواج، فإن لم يتيسر لهما الزواج، فعليهما أن ينصرفا عن هذا التعلق، ويسعى كل منهما ليعف نفسه بالزواج، ويشغل وقته بما ينفعه في دينه ودنياه.
فعليك أن تقف عند حدود الله، وتقطع علاقتك بتلك المرأة، وإن كنت قادرا على الزواج، فاخطبها من وليها وتزوجها، وأمّا إن كنت غير قادر على الزواج، أو لم يرض أهلها بك زوجًا، فانصرف عنها، واشغل نفسك بما ينفعك.
وللفائدة بخصوص الاستخارة راجع الفتوى: 123457.
والله أعلم.