الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكلام الرجل مع زوجته بهذا النوع من الحديث الذي لا يخلو من كسر خاطر الزوجة، وجرح مشاعرها، يتنافى مع ما أمر الله عز وجل به من معاشرة الزوج زوجته بالمعروف، قال تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}.
وتراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 134877، وعنوانها: هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ملاطفة نسائه وأولاده. فليس فيما قاله مصلحة، بل هو متضمن لمضرة إغاظة زوجته هذه والتنكيد عليها.
وننبه إلى أن الزوجة مأمورة شرعا بأن تعاشر زوجها بالمعروف، قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة:228}، وإن من سوء العشرة أن تحاول التنكيد على زوجها. فلتحفظ له قدره، فتعامله بالمعروف، وليعرف لها حقها فيحسن إليها.
والله أعلم.