الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرنا في الفتوى: 50707 حكم الزواج بنية إضمار الطلاق.
أما تواصلك مع هذه المرأة قبل الزواج منها بالصوت والصورة، وما يتخلل ذلك من كلام فاحش وعري، فهو ذنب عظيم وجرم خطير؛ لما يترتب على تلك العلاقة الآثمة من مفاسد في الأخلاق، وتتبع خطوات الشيطان التي قد تفضي إلى الوقوع في فاحشة الزنا، نسأل الله تعالى العافية.
فعليك أن تبادر إلى الله تعالى بالتوبة النصوح، وعليك أن لا تغتر وتنخدع بما يتحجج به البعض من المقصد بالتعرف على حقيقة من يريد الزواج منها، والحق أن هذا من أوهن الحجج وأضعفها وهو من تلبيس إبليس -عليه لعنة الله- وهذا الفعل وإن كان ذنبا خطيرا، إلا أنه لا يصل إلى مرتبة فاحشة الزنا، ولا يعد زنا موجبا للحد.
وبخصوص الزواج منها: فإن تابت إلى الله تعالى، وأنابت مما اشتركت معك فيه من الإثم، فلا بأس بزواجك منها، وإلا فالأفضل لك أن تبتعد عنها، ولعل الله تعالى ييسر لك امرأة صالحة غيرها.
والله أعلم