الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أمكنك الشراء من مواقع أخرى سالمة من تلك المحاذير، فافعلي. وإن لم توجد بدائل لهذا الموقع: فلا يظهر لنا تحريم الشراء منه -مع غض البصر عن الصور المحرمة قدر المستطاع-، وذلك لأن أمثال تلك المحاذير في المواقع مما عمت بها البلوى، فيعسر التحرز منها، والأمر إذا ضاق اتسع، ولأن تلك المحاذير ليست مقصودة لزائر تلك المواقع بغرض الشراء، والشأن أنه يغتفر في التابع ما لا يغتفر في المتبوع، ويصح تبعا ما لا يصح استقلالا، ولا يعد شراء المباحات من الموقع من الإعانة على المحرم، وراجعي بيان ما سبق في الفتوى: 378355، وإحالاتها.
والله أعلم.