الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإننا أولا نحمد الله سبحانه وتعالى على استقامتك واستقامتها على الطريق المستقيم، ونسأل الله عز وجل أن يثبتنا عليه حتى الممات.
وأما بالنسبة لحضورك حفل الخطوبة، فإننا لا ننصحك بالذهاب لعدة أسباب:
منها: أن ذهابك قد يجدد العلاقة التي كانت بينك وبين زميلتك ويفتح عليكما بابا لشيطان قد أوصدتماه وتبتما إلى الله عز وجل منه، وفي هذا من المفاسد ما هو معلوم.
ومنها: أن الغالب على هذه الحفلات أن تكون مشتملة على بعض المحرمات، فإذا كان الخاطب لم يعقد على المخطوبة بعد، لم يجز أن يلبسها ما يسمى بخاتم الخطوبة، ونحو ذلك مما يحصل في هذه الحفلات، فضلا عن أن يراها في كامل زينتها، فإن هذا منكر لا يجوز إقراره ولا حضوره، وانظر الفتوى رقم:
36873.
وبناء عليه، فلا تذهب لهذه الحفلة، ويمكنك أن تعتذر بالأسلوب المناسب الذي لا يسبب لك إحراجا.
وأما علاقتك بهذه الفتاة الذي ذكرت أنها زميلتك، فإن كانت الفتاة مستقيمة وذات دين، وكنت راغبا في الزواج، فأفضل طريق أن تأتي البيوت من أبوابها لخطبتها، وانظر الفتوى رقم:
11045.
وإلا، فإننا ننصحك بقطع هذه العلاقة، وإياك أن تتبع خطوات الشيطان بعد أن منّ الله عليك بالهداية والاستقامة.
والله أعلم.