الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلعل السائل يسأل عن إباحة تأخير صلاة المغرب عن وقتها في رمضان، لما يقدم عادة وقت الإفطار من الوجبات المتنوعة الكثيرة، التي إذا اشتغل بها الصائم تأخر عن الصلاة أو فاتته تكبيرة الإحرام أو بعض الركعات، فنقول له: إذا صح أن المبادرة إلى الصلوات وإدراك تكبيرة الإحرام وأداء الصلاة في الصف الأول أمور مطلوبة في غير رمضان، فكيف بذلك في رمضان وهو شهر العبادة والرحمة والخير والبركة؟!.
وللجمع بين هذا وذاك يحسن بالإمام في رمضان أن لا يعجل صلاة المغرب لئلا تفوت الصائمين، خاصة أن مختار المغرب يمتد إلى مغيب الشفق على أحد قولين، وهو الراجح.
وعليه، فيجوز عند من يقول بذلك جمعها مع العشاء جمعا صوريا، بحيث تكون الأولى في آخر وقتها المختار والثانية في أوله.
ومع هذا، فلا شك أن فعل ذلك دائما خلاف ما كان عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما الجمع بين مشتركتي الوقت الذي تؤخر فيه الصلاة أو تعجل عن وقتها، فلا يجوز إلا في حالة السفر أو المطر، أو بعض الحالات الأخرى التي قام الدليل على أنها للجمع، وتمكنك مراجعة ذلك في الفتوى رقم:
2160.
والله أعلم.