الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في قبح الذنب الذي فعلته بانتهاك حرمات جيرانك، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ. قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بوائقه. رواه البخاري، وعند مسلم من حديث أبي هريرة:لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ.
فاجتهد أيها السائل في تحقيق التوبة الصادقة بالندم على ما فعلت، والعزم على عدم العودة إليه، ولا تخبر جيرانك بذنبك لما قد يترتب على إخبارهم من الشر، ويكفيك أن تستغفر لهم. وانظر الفتوى: 407884.
والله أعلم.