الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقصة البيضاء سائل أبيض لا يخالطه صفرة، فما كان يخالطه صفرة مما ترينه فليس هو القصة البيضاء، وانظري الفتوى: 375109، وإذا لم تكوني ترين القصة البيضاء، فعلامة الطهر التي تعتبرينها هي الجفوف، وهي أن تدخلي القطنة الموضع، فتخرج نقية ليس عليها أثر من دم أو صفرة أو كدرة، فمتى رأيت الجفوف، فقد طهرت، ووجب عليك أن تغتسلي.
وأما هذه الإفرازات الصفراء؛ فالذي نفتي به أن ما كان منها متصلا بالدم فهو حيض، وما كان منها بعد رؤية الطهر فليس حيضا، وانظري الفتوى: 134502، وإذا كانت الصفرة مستمرة بحيث لا ترين الجفوف بعد انقطاع الدم فحكم هذه الصفرة حكم الاستحاضة، فاغتسلي بعد انقطاع الدم مباشرة، وتوضئي لكل صلاة عقب دخول وقتها، وانظري الفتوى: 178713.
والله أعلم.