الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم أن يكون على علاقة عاطفية بامرأة أجنبية خارج إطار الزواج، كما سبق أن بينا في الفتوى: 30003 , فإن لم تتب بعد من هذه العلاقة، فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة بتحقيق الشروط التي تتوقف عليها صحتها، وهي مبينة في الفتوى: 29785.
ولا تلتفت إلى كون هذه المرأة تلاحقك وتعاتبك أن تركتها، ولست ظالما لها بتركها، وهي الجانية على نفسها بتواصلها معك باختيارها، قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ {المدثر:38}، ودعاؤها عليك دعاء بإثم، فلا يستجاب بإذن الله، وراجع الفتوى: 119608.
وإذا كانت الفتاة الأخرى على دين وخلق، أي إضافة إلى ما ذكرت من كونها خلوقة ومحافظة على الفرائض، ومن أهمها الصلاة، ومجتنبة للكبائر - كالتبرج مثلا - فتزوج منها، وليس عليك إثم إن حدث لتلك المرأة شيء بسبب زواجك من غيرها. وإن رأيت أنك لو تزوجت من امرأة أخرى خارج نطاق العمل كان أهون، فالأولى أن تلجأ لذلك.
وانظر لمزيد الفائدة الفتوى 328750.
والله أعلم.