الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في فتاوى كثيرة ما يجب فعله على المصاب بخروج قطرات البول بعد قضاء الحاجة، وانظر الفتويين: 158299، 159941.
وبخصوص فعلك الذي تسأل عن صحته: فإن كنت تقصد أنك تغسل أثر تلك القطرات من ملابسك الداخلية، وتستنجي بعد انقطاعها؛ فذلك تطهر وتنزه صحيح.
ويمكن أن تتحفظ من إصابة تلك القطرات لملابسك الداخلية بوضع مناديل، أو نحوها بين الذكر والملابس الداخلية؛ لئلا تنتشر النجاسة في ثيابك فيرهقك تطهيرها، وعند إرادتك للوضوء والصلاة، تنزع تلك المناديل وتستنجي وتتوضأ.
ونصيحتنا لك أن تحرص على الصبر على هذا البلاء، فربما كان ابتلاؤك رفعا لدرجاتك، وزيادة في حسناتك، وتكفيرا لسيئاتك؛ فإن قضاء الله كله خير، كما في صحيح مسلم من حديث صهيب -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء فشكر، كان خيرا له، وإن أصابته ضراء فصبر، كان خيرا له.
ولا بأس أن تعرض نفسك على طبيب مختص، لعل أمر تلك القطرات له علاقة بخلل أو مرض عضوي.
والله أعلم