الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحسنا ما فعلتماه من التعاون على البر والتقوى، والالتزام بطاعة الله تعالى، فالمنافسة في الآخرة أمر محمود، ولا شك قال تعالى: وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ {المطففين:26}.
ولكن ما تفعله صديقتك من ضرب نفسها على كل عمل تقصرين فيه ليس أمرا حسنا، ولا مشروعا، فإنه لا يجوز لأحد أن يؤذي نفسه، أو يَضُرَّ بِها؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: لا ضرر ولا ضرار. أخرجه ابن ماجه.
والأولى للمرء أن يجعل عمله خفية فيما بينه وبين الله، ولا يطلع عليه أحدا، فإن ذلك أدعى للإخلاص، وأعون على دفع الرياء. وراجعي للفائدة الفتوى: 7515.
والله أعلم.