الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في السفر ما دامت أمّك في رعاية أولادها، وكنت محتاجًا إلى السفر.
وليس السفر حائلًا بينك وبين برّ أمّك؛ فالبر له أبواب كثيرة، ووسائل متعددة، وراجع الفتوى: 112766.
لكن الذي ننصحك به إذا كنت في كفاية من العيش، ولم تكن هناك حاجة شديدة لسفرك؛ ألا تسافر، وأن تبقى مع أمّك وأسرتك، فإنّ بقاءك مع أمّك، وقربك منها، مع الاجتهاد في برّها؛ من أعظم أسباب رضوان الله، فلا يقاس غيره من المصالح به، قال ابن الصلاح -رحمه الله- في فتاويه: وَقد جَاءَ أَن أويسًا الْقَرنِي فَوّت صُحْبَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، والمسير إِلَيْهِ من الْيمن؛ بِسَبَب بره بِأُمِّهِ، وَحمد على ذَلِك. انتهى.
والله أعلم.