الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
ففي السؤال بعض العبارات غير الواضحة، كعبارة: (وحدث تواصل بينها وبين شاب دون الخاص).
وعلى وجه العموم، نقول: إن تواصل المرأة مع الرجل الأجنبي عنها، ذريعة للفتنة والفساد، فيحرم، إن لم تدع إليه حاجة، فالشريعة جاءت بسدّ الذرائع إلى الحرام، فسدّها واجب، ويمكنك مراجعة الفتوى: 21582، والفتوى: 51407.
ولكن إن كانت المحادثة بالمعروف، وضمن إطار عام -أي: في غير حالة الدردشة الخاصة-، كما هو الحال في المجموعات العامة، فلا حرج فيها شرعًا، وراجعي الفتوى: 247174.
ولا شكّ في أن الأفضل أن يكون الرجال في مجموعة خاصة بهم، والنساء في مجموعة خاصة بهنّ؛ فذلك أحوط، وأبرأ للذمّة، وأصون للدِّين والعِرض من المجموعات المشتركة، والتي يغلب عليها ألّا تكون هادفة.
والعلاقة في الحلال هذه لعلّك تقصدين منها الزواج: فإذا كان الأمر كذلك، ودعت الحاجة لمصارحته بعدم رغبتك في زواجك منه، كأن يكون قد ظهرت منه رغبة، فلا بأس بهذه المصارحة.
وأما مع عدم الحاجة لذلك، فما كان ينبغي الكلام معه حول هذا الأمر.
ولو أنه قد قام بخطبتك حقيقة، فمن حقّك فسخ الخطبة، ولو لم يكن هنالك سبب، ولا تكونين ظالمة له بفسخها، وراجعي الفتوى: 18857.
والله أعلم.