الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتجسس محرم لا يجوز إلا في بعض الأحوال التي يظهر فيها ريبة، فيجوز لمنع منكر أو درء مفسدة، كما بينا ذلك في الفتويين: 60017، 30115.
وعليه؛ فالأصل أنّ ما قامت به زوجتك من التجسس على بنات أخيك؛ محرّم، وعليها أن تتوب إلى الله تعالى، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، واستسماح من تجسست عليهم.
ونصيحتنا لك أن تعتذر لأخيك وبناته، وأن تبادر بصلته، ولا تقابل قطعه لك بمثله، فصلة الأخ واجبة، وقطعه محرم.
والله أعلم.