الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمتم تَصِلون أعمامكم وعماتكم بالسلام، وحضور الأفراح، وزيارة المرضى؛ فلستم قاطعين لرحمكم، فالصلة ليست محصورة في الزيارة في البيوت، ولكنها تحصل بكل ما يُعَدُّ في العرف صِلَة.
جاء في إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين: وصلة الرحم، أي القرابة، مأمور بها أيضا، وهي فعلك مع قريبك ما تُعَدُّ به واصلا، وتكون بالمال، وقضاء الحوائج، والزيارة، والمكاتبة، والمراسلة بالسلام، ونحو ذلك. انتهى.
وننصح بالاجتهاد في الإصلاح بين الوالدة وأهل الوالد، فإنّ في الإصلاح بين الناس أجرا عظيما وفضلا كبيرا، فقد روى أبو داود والترمذي عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين، وفساد ذات البيت الحالقة.
والله أعلم.