الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على المحافظة على علاقة طيبة مع أهل زوجك، فالمصاهرة علاقة امتن الله بها على عباده فقال: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا {الفرقان:54}، فحقها أن تراعى.
ولست ملزمة شرعا بمخالطة أهل زوجك والجلوس معهم، وإن جعلت لذلك من الوقت ما يتيسر لك سواء هاتان الساعتان أو أكثر أو أقل فهو أمر طيب. ولا يجب عليك أيضا تناول الغداء معهم، وإن آثرت الاستجابة لهم فيما يرغبون فيه من تناولكم الغداء معهم رعاية للمصالح ودفعا للمفاسد فهو أمر حسن.
ومن حقك كزوجة أن تكوني في بيت مستقل بمرافقه، ولا يلزمك السكنى مع أهل زوجك، ولا شك في أن الأفضل أن يكون قريبا بحيث يستطيع أن يرعى والديه، ولمعرفة مواصفات المسكن الشرعي انظري الفتوى: 66191.
ومنها تعلمين أن هذا الجزء من بيت العائلة إن كان له مرافقه الخاصة، ومدخله الخاص، فإنه كاف، ولا يلزم زوجك أن يوفر لك غيره.
والمشاكل بين الزوجة وأخوات الزوج قد لا يخلو منها بيت، وينبغي الصبر، والرويَّة، ومراعاة الحكمة في معالجتها.
والله أعلم.