الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب عليك إخبار المدير بالحقيقة، ويمكنك أن تطلب منه عمولة مقابل سعيك، وبحثك عن المهندس، فإن رضي فبها ونعمت، وإلا فلا يجوز لك الكذب عليه، وإخباره بغير الحقيقة، وأكل مال الشركة بالباطل؛ لما ثبت من حديث عروة بن الجعد البارقي: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطاه دينارا يشتري له به شاة، فاشترى له به شاتين، فباع إحداهما بدينار، وجاءه بدينار وشاة، فدعا له بالبركة في بيعه. رواه البخاري. وعند أحمد: فقلت يا رسول الله: هذا ديناركم، وهذه شاتكم. ولو كانت الزيادة من حقه، لدفعها إليه النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ولهذا؛ فلا بد أن تخبر المدير بالأجرة الحقيقية التي اتفقت مع المهندس عليها، وقبل أداء العمل مقابلها، وهي ألفان، لا ستة آلاف.
والله أعلم.