الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت في السؤال أنك اقترضت من زميلتك مبلغا تريدين دفعه لأخيك. وقد سددت جزءا من المبلغ، وبقي بعضه، وتنازلت زميلتك عن الباقي لأخيك الذي أخذ الدين لأجله. وهذا يعتبر هبة منها لما بقي من المبلغ لأخيك.
وقد جاء في لوامع الدرر على شرح مختصر خليل المالكي: الدين إذا وهب لغير من هو عليه، فإن تلك الهبة صحيحة. اهـ.
وقولك: هل يجوز لي أن آخذ المبلغ المتبقي لي مقابل ديونه السابقة التي سددتها من راتبي الشهري؟
فالجواب عنه، أن ذلك من المقاصة المشروعة، ما دام الدين الذي في ذمته لك، يساوي المبلغ المذكور أو أكثر منه.
وعليه، فلك إسقاط مقدار ذلك المبلغ من دينك الذي عليه لك، وأعلميه بذلك. وانظري الفتوى: 21448.
والله أعلم.