الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث الضعيف لا يستدل به في العقائد والأحكام، لأن هذه الأمور تنبني عليها تكاليف ملزمة بالفعل أو بالترك، بخلاف فضائل الأعمال التي يخير المرء بين فعلها وتركها، ولا يجوز الإيجاب والتحريم بلا دليل مقبول -يعني الصحيح والحسن بأقسامهما- قال
السيوطي في ألفيته:
في الوعظ أو فضائل الأعمال === لا العقد والحرام والحلال .
يعني يستشهد بالضعيف في الوعظ أو فضائل الأعمال، لا العقائد والأحكام.
وكتاب الإمام
محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وإن حوى أحاديث ضعيفة، إلا أنها قليلة بالنسبة لمجموع الكتاب، وكثيراً ما يكون معناها ثابتاً بنصوص أخرى، والكتاب مشتمل على الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الصحيحة، والفوائد الجليلة لتنقية التوحيد من شوائب الشرك، ونزع الناس من البدع والخرافات، ولذا فإننا نرى أن نشر هذا الكتاب فيه فوائد كثيرة، مع التنبيه على الأحاديث الضعيفة التي حواها، وراجع الفتوى رقم:
22007، والفتوى رقم:
5408.
والله أعلم.