الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتسويق الذي يشترط فيه أن يشتري المشترك منتجا من منتجات الشركة، لا يجوز الاشتراك فيه.
وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن شركة يتلخص عملها في إقناع الشخص بشراء سلعة أو منتج، على أن يقوم بإقناع آخرين بالشراء، ليقنع هؤلاء آخرين أيضاً بالشراء وهكذا، وكلما زادت طبقات المشتركين، حصل الأول على عمولات أكثر، وكل مشترك يقنع من بعده بالاشتراك مقابل العمولات الكبيرة التي يمكن أن يحصل عليها إذا نجح في ضم مشتركين يلونه في قائمة الأعضاء.
فكان جوابهم بالمنع والتحريم، وذكروا أدلة كثيرة وأسبابا مستفيضة لذلك، كما في الفتوى: 120964.
وكون المشترك الذي اشترى المنتج يحصل على عمولة مباشرة، يدل على أن المنتج ما هو إلا غطاء لأخذ رسوم ومبالغ من المشتركين؛ لطمعهم في الربح والثراء من ذلك التسويق.
والله أعلم.