الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في مراجعة والدك في المال الذي ترسله لأهلك، ولا يلزمك أن تعطي أباك شيئاً من المال إذا كان عنده ما يكفيه لحاجته، وراجع الفتوى: 104517.
لكن لا يجوز لك أن تسيء إليه، أو تعامله بجفاء أو غلظة، وإنما تعامله بأدب ورفق، وتواضع وتوقير، وبذلك تكون بعيداً عن العقوق.
واعلم أنّ إنفاقك على زوجتك وأولادك النفقة الواجبة بالمعروف، مقدم على غيره من النفقات، وإذا كان معك فضل مال بعد أداء النفقات الواجبة. فينبغي أن توازن بين ما تعطيه للتوسعة على أقاربك، وبين ما تحتاجه للادخار، وللفائدة، انظر الفتوى: 146121.
والله أعلم.