الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك أن تأخذ شيئا من مال أبيك وإخوتك دون إذنهم، فإنّه من خيانة الأمانة، وما دمت قادرا على الكسب، فلا تجب نفقتك على أبيك أو غيره من أقاربك.
قال المرداوي -رحمه الله- في الإنصاف: القدرة على الكسب بالحرفة تمنع وجوب نفقته على أقاربه. انتهى.
فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى؛ وردّ المال الذي أخذته بغير حقّ إلى أبيك وإخوتك متى قدرت على ذلك، أو التحلل منهم، ولا يجوز لك التسويف في ذلك.
قال ابن مفلح -رحمه الله- في الفروع: والواجب في المال الحرام التوبة، وإخراجه على الفور. انتهى.
والله أعلم.