الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتجاوز عنك، ويتعين عليك التواصل مع الشركة بكل السبل الممكنة، وبيان حقيقة الأمر لها، ولن يعجزك ذلك إن كنت صادقة في إبراء ذمتك، والتكفير عن الظلم الذي ألحقته بالموظف.
ويتعين عليك كذلك التواصل مع الموظف للتحلل منه بطلب العفو والسماح منه، وتعويضه أيضا عن الضرر المادي إن حصل ولم يسامحك فيه.
وعليك أيضا بالإكثار من الاستغفار، ومن الدعاء لذلك الموظف المظلوم بالخير.
قال ابن تيمية: والاستغفار من أكبر الحسنات، وبابه واسع. فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله، أو رزقه أو تقلب قلب: فعليه بالتوحيد والاستغفار؛ ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص.
وكذلك إذا وجد العبد تقصيرا في حقوق القرابة والأهل والأولاد والجيران والإخوان. فعليه بالدعاء لهم والاستغفار. قال حذيفة بن اليمان للنبي صلى الله عليه وسلم: إن لي لسانا ذربا على أهلي. فقال له: أين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة. اهـ. من مجموع الفتاوى.
وراجعي الفتاوى: 156007 - 133018 - 236200.
والله أعلم.