الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا الضابط العام فيما يتعلق بطاعة الوالدين، وأنه تجب طاعتهما فيما فيه مصلحة لهما، ولا ضرر على الولد، فراجعي الفتوى: 76303، فإن لم يترتب عليك من طاعة أمك في هذا الأمر ضرر، فالظاهر - والله أعلم - أن الواجب عليك طاعتها؛ لأن في ذلك مصلحة لها أشرت إليها، وهي بعدها عن المشاكل مع أخيك.
فابحثي عن وسيلة أخرى؛ كأن تأتي صحبة زوجك، أو أخيك نفسه، أو غيرهما من المحارم، ولعل الله تعالى أن يجعل في برك بأمك خيرا ورضا من الرب الرحيم، فرضاه في رضا الوالد؛ كما ثبتت بذلك السنة الصحيحة في الحديث الذي رواه الترمذي في سننه.
والله أعلم.