الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم حقيقة هذه الراحة التي تشعرين بها، وما إن كان في ذلك دلالة على استجابة دعائك أم لا؛ لأنه من الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله. ولكن لا بأس أن تتفاءلي، وترجي بذلك خيرا؛ فحسن الظن في الله تعالى مطلوب، وهو سبحانه عند ظن عبده به، وسبق بيان شيء من علامات الاستجابة، فراجعي الفتوى: 352333.
وإن تبين لك أن هذا الشخص مرضي في دينه، وخلقه، فلا بأس في السعي في أمر الزواج منه، وعرض الأمر عليه منك مباشرة، أو من خلال وسيط تثقين به، وراجعي الفتوى: 18430.
ولكن لا تقدمي على هذه الخطوة إلا إذا غلب على ظنك أن يوافق على الزواج منك.
وإن لم يتيسر لك الزواج منه، فاجتهدي في تناسيه، وصرف قلبك عنه، واسألي الله تعالى أن يرزقك من هو خير منه.
ولمزيد الفائدة، راجعي الفتوى: 9360.
والله أعلم.