الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمعرفة الجفوف تكون بالاحتشاء بقطنة، فإن خرجت نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، فقد حصل الطهر.
والبكر تنظر في ظاهر فرجها الذي يظهر عند قعودها لحاجتها، والبكر كالثيب في ذلك، وتتجنب ما يضر بها.
فيجب تعليم ابنتك ما يلزمها من أحكام الطهارة، وأن تنظر في ظاهر فرجها الذي يبدو عند قعودها لحاجتها؛ لتتحقق من حصول الطهر، فإنها بالغة مخاطبة بالتكاليف، وليس ما ذكرته عذرًا في ترك تعليمها.
وذهب الحنفية إلى أن وضع الكرسف -أي: القطن- للتحقق من حصول الطهر مستحب، ونصوا على استحبابه للبكر كذلك، وأن موضعه موضع البكارة، قال ابن عابدين في الحاشية: وَفِي شَرْحِ الْوِقَايَةِ: وَضْعُ الْكُرْسُفِ مُسْتَحَبٌّ لِلْبِكْرِ فِي الْحَيْضِ، وَلِلثَّيِّبِ فِي كُلِّ حَالٍ، وَمَوْضِعُهُ مَوْضِعُ الْبَكَارَةِ، وَيُكْرَهُ فِي الْفَرْجِ الدَّاخِلِ. اهـ.
والله أعلم.