الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فطريق الله تعالى واضح، لا خفاء به، وسلوكه سهل على الراغب فيه، فما عليك إلا أن تتوبي من جميع ذنوبك فورًا، وتحافظي على الفرائض كلها، وتتركي المحرمات كلها، فتلبسي الحجاب فورًا، وتقلعي عن كل العلاقات المحرمة، وتحافظي على صلاتك، وتبدئي صفحة جديدة في علاقتك مع الله تعالى.
فعليك بالصدق والإخلاص في معاملته سبحانه، والرغبة فيما عنده، والرهبة من عقابه جل وعلا.
وقد تجدين صعوبة في أول الأمر، لكنك بالمجاهدة، والصدق مع النفس، ستذوقين لذة الطاعة، وحلاوة القرب من الله، تلك الحلاوة التي تنسيك كل لذة ذقتِها من جراء المعصية المحرمة، وانظري الفتوى: 139680.
وعليك بصحبة الفتيات الصالحات؛ فإن صحبتهنّ تعينك جدًّا على طاعة الله تعالى، والقرب منه.
والزمي الذِّكر، والدعاء، والابتهال لله تعالى أن يقرّبك منه، ويأخذ بناصيتك إليه؛ فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه، يقلّبها كيف يشاء -نسأل الله لك الهداية العاجلة-.
والله أعلم.