الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد سبق أن أصدرنا فتاوى تتعلق بموضوع مهنتك هذه التي كنت تمارس، ولك أن تراجع من ذلك الفتوى رقم:
18470.
واعلم أن تقوى الله خير زاد، وقد ضمن الله الرزق لمن يتقيه، قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].
وعليه؛ فإذا كان بإمكانك الاكتساب بأية وسيلة أخرى من الوسائل المباحة، ولو باقتراض ما تعيش به فإنه يحرم عليك أن تعود إلى هذه الوظيفة الممقوتة عند الله، بعد أن أنقذك من الكفر والضلال، وليس من شكر نعمة الإسلام التي أنعم الله عليك بها أن تعود إلى معصيته، وإن لم تجد وسيلة أخرى، وكان بقاؤك على تلك الحال سيترتب عليه هلاكك جوعاً، أو هلاك بعض أفراد أسرتك أو ضرر يلحق بهم أو بك، فإنك حينئذ تكون مضطراً إلى هذا العمل، ولكن الضرورة تقدر بقدرها، فمتى زالت الضرورة حرمت عليك العودة إليه، قال الله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة:173].
والله أعلم.