الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا نستطيع الجزم في هذا بشيء، ولكن إن تبين أن هذه الفتاة مسحورة، فلا يبعد أن يكون نفورها منك وطلبها الطلاق لهذا السبب. هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: فإن الحمل يسبب ما يعرف بالوحم، وكره الزوج أحيانًا، والتبرّم من أتفه الأشياء، وهذه فترة مؤقتة تنقضي بوضع الحمل.
وغالبًا ما يكون المولود سببًا لمزيد من الألفة، والمودة؛ ولذلك ينبغي الصبر، والاستمرار في الرقية الشرعية، والدعاء لها.
وإذا انقضت مدة الحمل، وأصرّت بعدها على طلب الطلاق، فليجلس العقلاء من أهلك وأهلها للإصلاح.
فإن رجعت لصوابها، فالحمد لله، وإلا فطلّقها.
ولك الحق في الامتناع عن تطليقها؛ حتى تفتدي منك بمال، وانظر الفتوى: 93039.
والله أعلم.