الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك تمام الشفاء والعافية.
ثم اعلمي أن أحلام اليقظة مما لا ينبغي الاسترسال معه، وإن كان الشخص لا يأثم على ما يدور بقلبه منها.
والذي ينبغي للمسلم أن يحرس خواطره، ويشغل نفسه بالتفكّر فيما ينفعه في أمر دينه ودنياه، وانظري الفتوى: 150491.
وأما ما أصابك من المرض، فقد كان بعد توبتك من هذا الذنب، ومن ثم؛ فهو ليس عقوبة على هذا الذنب -إن شاء الله-، ونسأل الله أن يجعله كفارة لسيئاتك، ورفعة لدرجاتك.
ونغبطك على ما تتلقين به البلاء من الصبر، والتسليم، ونرجو أن يكون هذا كله في موازين حسناتك، وندعو لك بتمام الشفاء، والعافية.
وندعوك إلى الاستمرار في هذا النهج السليم من التسليم لأمر الله، والرضا بحكمه، واستقبال بلائه وامتحانه بالرضا، واليقين.
والله أعلم.