الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعليك أن توازن بين الأمرين موازنة دقيقة، فإن كانت كليتك توفر لك وقتا يمكنك صرفه في تعلم العلوم الشرعية، والقيام بواجباتك الدينية، والاجتهاد في أنواع العبادات المختلفة؛ كصلة الرحم، وعيادة المرضى، ونحو ذلك. فاستمر في تلك الكلية.
وأما إن كنت لن توفر وقتا تنفقه فيما هو أنفع من الطب، فانتقالك لكلية الطب البشري أفضل لكونه أنفع للناس.
ودراستك الطب البشري مع النية الصالحة، ونفعك فيما بعد للمسلمين مما تؤجر عليه، وما تتخوفه من صعوبات تلحقك في الدراسة والعمل، فإن الله سيهونها عليك ببركة نيتك الصالحة.
وأما صلاة الاستخارة؛ فكيفيتها مبينة في الفتوى: 103976.
والله أعلم.