الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمعنى قول الله تعالى ــ على ما ذكره المفسرون ــ: قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ {القصص:78}.
أَيْ: عَلَى عِلْمٍ مِنَ اللَّهِ أَنِّي لَهُ أَهْلٌ، أو عَلَى خَيْرٍ عَلِمَهُ اللَّهُ عِنْدِي.
ومن دعا الله تعالى وأحسن الظن به، ليس بالضرورة أن يقول أو يعتقد ذلك، بل المؤمن يحسن الظن بالله ويدعوه ويعتقد أنه إن حصل له نفع إنما حصل له بفضل الله تعالى وبرحمته، لا من عند نفسه.
فقولك: إنك إذا دعوت الله ستقع في اعتقاد أنك حصلت الخير على علمٍ عندك، هذا غريب، إذ لا تلازم بين الأمرين.
والله أعلم.