الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دامت نيتك عند الحلف لم تكن بقصد أنك لن تشرحي لصديقتك بحضور صديقتك الأخرى أبدًا في المستقبل في أي مكان، أو في أي زمان، نظر في بساط اليمين، وهو السبب الحامل على حلفك، فإن كان لا يعدو كونه ردة فعل على تصرف تصرفته لم يعجبك منها، فإنك لا تحنثين، ولا كفارة عليك إذا حضرت شرحك في مكان، أو في زمان آخر، ولم تتصرف مثل ذلك التصرف الذي لم يعجبك، قال العلامة بهرام المالكي في تحبير المختصر: فإن لم تكن له نية، نظر في ذلك إلى بساط اليمين، فيعمل على مقتضاه من حنث أو برّ؛ لأنه هو السبب الحامل على اليمين. انتهى.
وقال ابن قدامة الحنبلي في عمدة الفقه: فإن عدمت النية، رجع إلى سبب اليمين، وما هيجها، فيقوم مقام نيته؛ لدلالته عليها. انتهى.
ولمزيد من الفائدة يمكن مطالعة الفتاوى: 383791، 257038، 6644.
والله أعلم.