الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت قادرًا على الزواج، ومحتاجًا إليه لإعفاف نفسك؛ فبادر به، ولا تتردد.
وابحث عن امرأة صالحة، واخطبها من أوليائها.
واسلك سبل علاج الوسواس القهري عند المختصين من الأطباء، فإن تعافيت منه، فبها ونعمت، وإلا فإن كان الوسواس الذي أصابك شديدًا؛ فالواجب عليك الإخبار به، وراجع الفتوى: 314914. ولمعرفة حقوق الزوجين، راجع الفتوى: 27662.
ولا حقّ للزوج في منع زوجته من الإنجاب، ولا يجوز له الامتناع من جماعها بالكلية، بل لا يجوز له أن يعزل عنها بغير رضاها، قال ابن قدامة -رحمه الله- في المقنع: ولا يعزل عن الحرة إلا بإذنها. انتهى
أمّا إذا حصل تراض بين الزوجين على تأجيل الإنجاب لعذر، فهذا جائز، وراجع الفتوى: 31369.
والراجح عندنا أنّه يجب على الزوج أن يعفّ زوجته بقدر طاقته وحاجتها، كما بيناه في الفتوى: 132367.
والله أعلم.