الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأنت على خطر عظيم -أيها الأخ-.
وأنت بإصرارك على تلك الكبيرة البشعة، تعرّض نفسك لسخط الله، وعقوبته في الدنيا والآخرة، وقد بينا طرفًا من خطورة الزنى وقبحه وشناعته في الفتوى: 156719 فانظرها.
وعليك أن تبادر بالتوبة النصوح إلى الله من هذا الجرم العظيم.
ويعينك على ذلك أن تبادر بالزواج؛ فإنه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج.
فإن لم تستطع، فأكثر من الصوم، واصحب الصالحين.
وابتعد عن كل موضع أو مكان تثار شهوتك فيه، وعن كل شخص يدعوك لتلك الرذيلة المنكرة.
والزم المساجد، وِحلَق الذِّكر، ومجالس العلم.
وأخلص لله تعالى، واجتهد في دعائه، واللجأ إليه في أن يصرف عنك السوء والفحشاء، ويجعلك من عباده المخلصين.
وأكثر الفكرة في الموت، وما بعده من الأهوال العظام، والخطوب الجسام.
واخشَ أن يأخذك الله بعذاب من عنده، أو يعاجلك بعقوبته وانتقامه.
فبادر بالتوبة النصوح، وأحسن ظنك بالله، وأقبل عليه.
وثق بأنه مهما كان ذنبك عظيمًا؛ فإنه هو الغفور الرحيم، وهو سبحانه سيغفر لك، إن أنت تبت، وأنبت إليه، وأقلعت عن هذه المنكرات.
والله أعلم.