الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزم لثبوت الخطبة أن يكون هنالك شيء من الطقوس الرسمية، فإذا توافق الطرفان على أمر الزواج، وركن كل منهما للآخر، فقد تمت الخطبة، فتحرم الخطبة على خطبته؛ إلا إذا ترك أو أذن.
وهذه الفتاة ووليها أدرى بما كان مع ذلك الشاب الذي تقدم لها، وما إن تم ما ذكرنا من الركون والتوافق أم لا.
ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى: 65032.
فإن تيسر لك خطبة هذه الفتاة، فالحمد لله، وإن لم تجد لذلك سبيلا، فابحث عن غيرها، فالنساء كثير، واستعن بالله سبحانه، وسله الزوجة الصالحة، فالخير في يديه، وهو القائل تبارك وتعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
والله أعلم.