الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدين الله يسر، وموافق للفطرة، ومتفق مع العقل، وهذا يجعل تعليمه للناس سهلا قريبا.
والأمِّي يُعلَّم بالتلقين والسماع، كما هو حال أغلب العرب في عهد النبي -صلى الله عليه سلم-، كانوا أميين، ويعيشون في جاهلية مظلمة، ولكن لما عُرض عليهم الحق بلغتهم، فهموا المراد وقبلوا الحق الذي سمعوه.
وليس فرضا على المسلم أن يحفظ ما قاله العلماء بالفصحى، وإنما الواجب عليه أن يعتقد الحق ويعمل به، فإذا فعل ذلك دون حفظ شيء من كلام أهل العلم، فلا حرج عليه. وأما الحفظ فحسبه منه سورة الفاتحة، وما تصح به صلاته.
والخلاصة أن السائل يمكنه نقل ما يعلمه لوالدته بلغتها ولهجتها التي تفهمها، وإن كان ينقصه شيء من العلم الواجب، فعليه أن يتعلمه بالقراءة، أو بالسماع، أو بسؤال أهل العلم، ثم يعلمها إياه.
وراجع في بيان العلم الواجب، وطريقة التعلم الفتويين: 56544، 123456.
والله أعلم.